برعاية الطيران العماني الجمعية الجيولوجية العمانية تنظم رحلة علمية إلى جبال ظفار


الأربعاء, 30 تشرين الأول 2013

 

رعى الطيران العماني الرحلة العلمية التي نظمتها الجمعية الجيولوجية العمانية الى جبال ظفار لعدد 22 من منتسبي الجمعية خلال الفترة من 24 - 26 أكتوبر.

أقيمت الرحلة العلمية تحت أشراف ديفيد ألسوب الخبير الجيولوجي بشركة تنمية نفط عمان والدكتور محمد الكندي رئيس الجمعية الجيولوجية العمانية، وبمشاركة مجموعة  من خبراء علوم الأرض من شركات النفط العاملة في السلطنة و الجامعة الألمانية للتكنولوجيا، إضافة إلى  عدد من طلبة قسم علوم الأرض في جامعة السلطان قابوس. 

وهدفت الرحلة إلى إستكشاف التكوينات الجيولوجية في محافظة ظفار وكشف بعض الغموض عن أصل وعمر بعض أنواع الصخور في المحافظة.  

أسامة بن كريم بن احمد الحرمي مدير أول الاتصالات التنفيذية والاعلام بالطيران العماني قال، طالما حرص الطيران العماني على التعاون البناء مع مختلف الجهات من أجل المساهمة في رقي المجتمع العماني، ليشمل ذلك مختلف مناحي الحياة. إن رعاية الطيران العماني لهذه الرحلة الاستكشافية يأتي كونها ستتيح الفرصة أمام الكثيرين للتعرف على جيولوجية عمان، والتي تحتوي على كنوز من الأسرار الجيولوجية والطبيعية المختلفة. نأمل أن تساهم الجمعية في تنمية الأفكار والإستنباط في مجال الجيولوجيا وأن يستفيد علماؤنا العمانيون من تجارب الآخرين في هذا المجال، وأن تهتم الجمعية بالتركيز على زيادة الوعي لدى الجيولوجيين وبالأخص طلبة المدارس والشباب المهتمين بالجيولوجيا، والذي سوف يساهم بالتالي في إيجاد فرص عمل للكثير من الشباب العمانيين.

تضمنت الرحلة العلمية العديد من الزيارات الميدانية إلى عدد من المواقع الجيولوجية، حيث أنه وفي اليوم الأول من الرحلة قام المشاركون بزيارة ولاية مرباط لدراسة مكونات طبقة الأساس البركانية والطبقات الرسوبية التي تعلوها، وتعتبر هذه الصخور من أقدم أنواع الصخور في السلطنة. ثم قام المشاركون بدراسة طبيعة و خصائص التشققات و الصدوع الموجودة في المنطقة ومحاولة تفسير سبب تكونها. بعد ذلك قام الفريق بمعاينة بعض الشواهد على العصر الجليدي الذي مرت به الكرة الأرضية في الماضي السحيق.


وفي اليوم الثاني من الرحلة توجه المشاركون إلى نيابة حدبين لدراسة الأشكال شبه البيضاوية للصخور الموجودة على الشاطي و محاولة تفسير طرق التعرية التي كانت سببا في تشكيل الصخور بهذه الكيفية الغريبة، وفي منطقة مجاورة لنيابة حدبين قام المشاركون بدراسة القواطع البركانية وأنواع المعادن الموجودة في المنطقة. بعد ذلك قام الفريق بزيارة حفرة طوي أتير والتي تعتبر نوعا من أنواع الكهوف الناتجة من إذابة الصخور الحمضية الطباشيرية.

في نهاية الرحلة قام المشاركون بزيارة متحف أرض  اللبان للتعرف على تاريخ المحافظة و ما تزخر به من موروثات حضارية متنوعة.

ولتسليط الضوء على أهداف هذه الرحلة العلمية، أشار الدكتور محمد الكندي، رئيس الجمعية الجيولوجية العمانية، إلى أن سلسلة جبال ظفار تُمَكِّن الجيولوجيين من دراسة تاريخ طويل من عمر الأرض، وتعرض على جناباتها الكثير من الأدلة العلمية عن تاريخ تَشَكُّل الصفيحة العربية قبل أكثر من 700 مليون عام، كما أن تاريخ الحياة فيها يزيد عن 700 مليون عام حيث توجد تكوينات بكتيرية على هيئة بساط أو قبب تم تأريخ عمرها بـ 710 مليون عام، وبالتالي يمكن أن تكون هذه التكوينات البكتيرية أقدم دليل على الإطلاق في عمان عن ظهور الحياة على أرضها. ولا تزال هناك فرص كثيرة عديدة للقيام بإستكشافات علمية من خلال دراسة سلسلة جبال ظفار، كما أن هناك إمكانية لإجراء العديد من دراسات الدكتوراه والماجستير عن التكوينات الجيولوجية في هذه الجبال.