أحمد بن سعيد آل مكتوم: المواطنون يشكلون نسبة متنامية في مجموعة الإمارات ويلعبون دوراً حيوياً في نجاحها
الثلاثاء, 04 كانون الأول 2012

تمثل مجموعة الإمارات، التي تضم طيران الإمارات ودناتا وشركات أخرى، نموذجا للدور الحيوي الذي يلعبه مواطنو دولة الإمارات العربية المتحدة في مسيرة التطور الشاملة في البلاد، حيث بات المواطنون يشكلون نسباً متنامية في المراكز الإشرافية والقيادية في مختلف وحدات المجموعة، وهو ما يعني نجاحاً لسياسات وبرامج التوطين المتواصلة، التي تنفذها المجموعة منذ سنوات طويلة وفقاً لأرفع المعايير المهنية، بهدف استقطاب وتدريب وتأهيل أعداد لا محدودة من المواطنين وإتاحة المجال أمامهم لبناء مستقبل مهني واعد في قطاع الطيران.

وتشارك مجموعة الإمارات قيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة احتفالات العيد الوطني الحادي والأربعين، وبمسيرة النمو والازدهار التي شملت مختلف المجالات في ظل القيادة الرشيدة للدولة وبسواعد أبنائها المخلصين.

وفي هذه المناسبة الغالية، أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن مجموعة الإمارات، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن المجموعة ملتزمة بتعزيز برامجها لاستقطاب وتوظيف وتأهيل مواطني دولة الإمارات، للمساهمة في تعزيز النمو المتسارع لأنشطة وعمليات المجموعة، التي باتت تعكس اليوم قصة نجاح وتطور دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث اتسعت شبكة رحلاتها لتغطي 126 وجهة في مختلف أنحاء العالم، كما تنامى حجم أسطولها فائق الحداثة ليضم 189 طائرة، مع انضمام 35 طائرة جديدة إلى الأسطول خلال السنة المالية الجارية، تشمل تسلم طائرة "إيرباص A380" جديدة في كل شهر. 
وقال سموه: "باتت مجموعة الإمارات تلعب دورا حيوياً متنامي الأهمية في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز دولي حيوي للتجارة والأعمال والسياحة والخدمات، ونحن فخورون بالدور المهم الذي يلعبه مواطنو الدولة في نجاح المجموعة وتمكينها من أداء هذا الدورالتنموي الحيوي، وهو ما يتكامل مع دور مواطني البلاد الذين يرسخون معايير جديدة للتميز والعطاء في مختلف القطاعات التي ينشطون فيها".

وقد أتاح هذا التوسع الكبير في أسطول طيران الإمارات تنفيذ خطط طموحة لتوسيع شبكة رحلاتها من خلال افتتاح خطوط جديدة وتعزيز عدد الرحلات إلى الخطوط القائمة، علما بأن إجمالي عدد الوجهات الجديدة للناقلة هذا العام سيصل بحلول نهاية شهر ديسمبر الحالي إلى 15 وجهة.

وتماشياً مع هذه التوسعات أعلنت مجموعة الإمارات عن تنفيذ برنامج طموح لتوفير 750 وظيفة لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنة المالية الجارية. وسوف يشغل هؤلاء مواقع في مختلف أقسام ودوائر المجموعة.

ويجسد النمو المتواصل في أعداد مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة العاملين في مجموعة الإمارات، الأهمية الاستراتيجية التي توليها المجموعة لعملية التوطين، حيث قفز عدد المواطنين العاملين في المجموعة منذ عام 2008 بنسبة 40بالمائه، وباتوا يشكلون نسبة 24بالمائه من إجمالي عدد العاملين في المناصب القيادية في المجموعة، ونحو 7 بالمائه من إجمالي عدد العاملين. وقد باتت مجموعة الإمارات تمثل وجهة مثالية تتطلع أعداد متنامية من مواطني الإمارات للانضمام إلى العمل فيها، الأمر الذي يتوقع معه استمرار تسجيل معدلات نمو كبيرة في هذا المجال.

ويحظى الـ2151 مواطناً العاملين في المجموعة اليوم بدعم مستمر من إدارة توظيف وتطويرالمواطنين، التي تضم فريقاً مكوناً من  37شخصاً، وتوفر برامج تدريبية مكثفة خصصت له ميزانية قدرها 60 مليون درهم سنوياً.

وتبذل إدارة توظيف وتطويرالمواطنين في مجموعة الإمارات جهوداً متواصلة على مدار العام لإستقطاب المواطنين للعمل فيها، بما في ذلك تنفيذ عروض جوالة، والقيام بزيارات منتظمة إلى المدارس والجامعات والكليات والمؤسسات التعليمية الأخرى، ودعوة الطلاب إلى المشاركة في برامج التدريب الصيفية، والمشاركة بفعالية في معارض التوظيف.

وإلى جانب ذلك وفرت الإدارة منصة داخلية استراتيجية تسمى "رحلتي" تتناول الكيفية التي تقوم بها المجموعة باستقطاب وتدريب وتأهيل المواطنين.

وفقاً لـ"طيران الإمارات":
تشمل الوظائف التي يقبل عليها مواطنو دولة الإمارات بالإضافة إلى الوظائف القيادية كلاً من القطاعات والوظائف التالية:
القسم الهندسي: يوفر برامج تدريب مكثفة لمواطني دولة الإمارات لتأهيلهم كمهندسين مرخصين، وقد تم حتى الآن تخرج 397مهندساً ومهندسة من أبناء الدولة من برنامج الإمارات للتدريب الهندسي، وهم يعملون الآن في صيانة وإصلاح الطائرات. 

الطيارون: يواصل برنامج تدريب وتأهيل الطيارين المواطنين نجاحه منذ تدشينه في عام 1992، حيث تخرج منه أكثر من 215مواطناً ومواطنة كطيارين تجاريين يتولون قيادة طائرات الإمارات من طرازات بوينج وإيرباص (بما فيها طائرات الإيرباص A380 العملاقة) إلى مختلف الوجهات ضمن شبكة خطوط الناقلة. وإلى جانب ذلك يشارك حالياً 165 من مواطني الإمارات في البرامج التدريبية للطيارين في كلية الإمارات للتدريب وفي مدرسة تدريب الطيارين في إسبانيا. وبحلول عام 2014 تعتزم طيران الإمارات افتتاح أكاديميتها الخاصة لتدريب الطيارين في مطار آل مكتوم الدولي- دبي وورلد سنترال، والتي سيتم تجهيزها .

أطقم الخدمات الجوية: يجري التركيز هذا العام على دعوة المواطنين للانضمام إلى الوظائف الإشرافية ضمن أطقم الخدمات الجوية. 

العمليات ودناتا: مع تسارع الاستعدادات لافتتاح المبنى الجديد في مطار دبي الدولي في العام المقبل، قامت دناتا والمجموعة بتعيين 215 من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة للقيام بمهام وأدوار متنوعة لضمان منح المسافرين تجربة سفر تتسم بقدر من السلاسة والراحة والأمان، حيث تم تدريبهم وتأهيلهم لشغل وظائف على أرض المطار، وفي منصات إنجاز إجراءات السفر، وفي صالات الركاب والأقسام الأخرى.

وبالتماشي مع البرامج المتنوعة التي تنفذها المجموعة لتعزيز عمليات التوطين، تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية لتشجيع التنمية المهنية لخريجي الثانوية العامة، سيتناول بشكل خاص تلبية الاحتياجات من تخصصات مهنية متميزة مثل الطيارين وأطقم الخدمات الجوية والهندسة وخدمات المطار. وإلى جانب ذلك قامت مجموعة الإمارات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بتنظيم زيارات ميدانية للمدارس في مختلف أنحاء دولة الإمارات، لدعوة المتفوقين منهم للانضمام إلى برامج تأهيل خاصة بالوظائف الإشرافية ووظائف التقنية مثل الطيارين والمهندسين .

وبتوجيهات ومتابعة مباشرة من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أعلنت المجموعة في وقت سابق من هذا العام عن أنها ستتوسع بشكل كبير في توظيف المواطنين، واستيعاب أعداد لا محدودة من المؤهلين للعمل في مختلف وحدات المجموعة.

ألرجوع الي الصفحة السابقة