مبادرة أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي لوضع إطار عمل شامل يستهدف سلسلة توريد الوقود الحيوي في دولة الإمارات العربية المتحدة


الأحد, 19 كانون الثاني 2014

أعلنت كل من الاتحاد للطيران وبوينغ (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: NYSE:BA)، وتكرير وتوتال ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، اليوم، أنهم بصدد التعاون للعمل على مبادرة جديدة تحمل عنوان –" أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي: رحلتنا نحو الاستدامة"، بهدف دعم صناعة الوقود الحيوي المستدام للطائرات في دولة الإمارات العربية المتحدة. 

وستقوم مبادرة أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي بإشراك طيف واسع من أصحاب المصلحة والأطراف المعنية للمساهمة في وضع خطة عمل شاملة تستهدف سلسلة توريد الوقود الحيوي للطائرات في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك الأبحاث والتطوير وتوسيع نطاق الاستثمارات في إنتاج المواد الخام وإمكانيات التكرير في دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم. 

وجاء الإعلان عن مبادرة أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي بعد مرور يوم على إطلاق الاتحاد للطيران رحلتها التجريبية لطائرة بوينغ 777 التي تم تشغيلها جزئيًا بأول وقود من الكيروسين الحيوي تم إنتاجه في دولة الإمارات العربية المتحدة عن طريق تكنولوجيا لمعالجة الكتلة الحيوية النباتية المبتكرة.  وقد تم تحويل الوقود الحيوي بشكل جزئي من الكتلة الحيوية من قبل شركة توتال وشريكتها شركة أميريس. وقامت شركة تكرير، المملوكة بالكامل من قبل شركة أبوظبي الوطنية للبترول (ADNOC)، بإجراء عملية التصفية النهائية لوقود الطائرات الحيوي، لتنضم بذلك دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العدد القليل من الدول التي تقوم بإنتاج وتشغيل طائراتها عبر وقود الكيروسين الحيوي. 

وفي الوقت الحالي، يقوم مركز مصدر لأبحاث الطاقة الحيوية المستدامة، والذي تدعمه الاتحاد للطيران وشركة بوينغ ماليًا، بإجراء أبحاثه وتطوير الزراعة الملحية التي ستصبح مواد خام لعمليات التكرير نفسها لإنتاج الوقود المتجدد. 

وفي هذا الخصوص، تحدّث جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، قائلاً: "بالتعاون مع شركائنا الرئيسيين، يتمثل هدفنا في دعم تطوير وتسويق وقود الطائرات الحيوي المستدام في أبوظبي، والمنطقة وحول العالم على حد سواء.  وقد خطونا خطوات هامة في هذا المجال وسنواصل تركيزنا على إقامة مبادرات أخرى مثل هذه المبادرة لتسهيل المسألة المتعلقة بتوافر وقود الطائرات الحيوي للاتحاد للطيران في السنوات القادمة."

وجاءت رحلة الاتحاد للطيران التجريبية مع الإعلان عن مبادرة أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي في الفترة التي سبقت أسبوع أبوظبي للاستدامة والقمة العالمية للطاقات المستقبلية، التي تؤكد على التزام قادة دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه تطوير الطاقة المستدامة. وتأتي مبادرة أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي: رحلتنا نحو الاستدامة، تماشيًا مع رؤية أبوظبي الاقتصادية للعام 2030، التي تسعى إلى تطوير مصادر الطاقة المستدامة بهدف تنويع اقتصاد الدولة وزيادة فرص العمل للمواطنين الإماراتيين. 

ومن جانبه تحدّث جيفري جونسون، رئيس شركة بوينغ لمنطقة الشرق الأوسط، قائلاً: "مع المزيد من الالتزام والاستثمار، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة، الرائدة في مجال الطيران التجاري على مستوى العالم، مؤهلة تمامًا لقيادة الجهود الرامية إلى جعل هذه الصناعة أكثر استدامة. وترى شركة بوينغ، التي تعمل مع شركاء لها في مختلف أنحاء العالم للنهوض بمشاريع تطوير الوقود الحيوي المستدام، أن مبادرة أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي ستكون فرصة هامة تُحدث من خلالها أثرًا إيجابيًا على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى مستوى العالم على حد سواء."

وبدوره أشاد جاسم علي الصايغ، الرئيس التنفيذي لشركة تكرير بالمبادرة، قائلاً: "تفخر شركة تكرير بمشاركتها في تكرير هذا المنتج في مركز بحوثها القائم في أبوظبي. إننا نؤيّد وبشدة مفهوم استخدام الوقود الحيوي كوقود مستدام للطيران للوصول إلى مستقبل أكثر نقاءً، وذلك تماشيًا مع سياسة الاستدامة في شركة أبوظبي الوطنية للبترول. ونرى أن تلك الاستراتيجية تكمّل خططنا المستقبلية في تلبية نمو الطلب المتزايد لوقود الطائرات في البلاد وعلى مستوى المنطقة في ظل التوسع الكبير الذي تشهده شركات الطيران على صعيد العمليات."

وبدوره تحدّث، برنارد كليمنت، نائب أول للرئيس في شركة توتال للطاقات الجديدة، قائلاً: "بصفتها شريكًا على المدى الطويل لأبوظبي، ومسؤولة عن إنتاج النفط والغاز، تفخر شركة توتال بالمشاركة في تلك المبادرة، وفي دعم الإمارات وتنويع مزيج الطاقة."

وأضاف: "تُمثّل تلك الرحلة التجريبية، وهي الأولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، إمكانية توتال، حتى اليوم، في دمج الوقود الحيوي للطائرات بطريقة ملموسة وموثوقة. لقد أصبحت مسألة تحسين كفاءة الطاقة والاستفادة الكاملة من الطاقة المتجددة جزءًا لا يتجزأ من نموذج أعمال توتال، وقد تمكّنت من تحقيق إنجازات ملموسة على صعيد الوقود الحيوي فضلاً عن قطاع الطاقة الشمسية."

كما تحدّث الدكتور فريد مافينزادة، رئيس معهد مصدر، قائلاً: "يعكس التعاون الوثيق بين الشركاء في مبادرة أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي، التزامهم الكبير تجاه الوقود الحيوي المستدام، وهو مفهوم يجري في الوقت الحالي تطبيقه من جهتنا عبر مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة. ولا نزال نصبّ تركيزنا على تحديد الطرق المجدية تجاريًا لإنتاج وقود الطيران الحيوي، وبالتالي فإننا نرحب بتلك المبادرة الجديدة التي من شأنها أن تمهّد الطريق لتبنّي مثل تلك الأنواع من الوقود بشكل أسرع من قبل القطاع. كما سنواصل إلى جانب خبرائنا مساهماتنا في توفير حلول نظيفة للطاقة لتصب في صالح جميع الأطراف المعنية."

وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد للطيران، شركة رائدة على مستوى القطاع في دعم وتطوير الوقود المتجدد بانبعاثات كربونية منخفضة. وبصفتها عضو في مجموعة مستخدمي وقود الطيران المستدام (SAFUG)، فقد قامت الاتحاد للطيران بتشغيل أول رحلة جوية على مستوى الخليج باستخدام الوقود الحيوي، وذلك في شهر يناير/كانون الثاني 2011، مع تسلّمها لطائرة بوينغ 777 القادمة من سياتل إلى أبوظبي، مستخدمة نوعين من الوقود أثناء الرحلة، وكان عبارة عن وقود الطائرات التقليدي مضافًا إليه الوقود النباتي المرخص للطائرات النفاثة.