الاتحاد للطيران تستثمر 379 مليون دولار أمريكي للاستحواذ على حصة ملكية بنسبة 24 في المائة بشركة جيت إيروايز الهندية


الأربعاء, 24 نيسان 2013

جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، وناريش جويال، رئيس مجلس إدارة شركة جيت إيروايز، أثناء الاحتفال بالشراكة الجديدة. أعلنت كل من الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشركة "جيت إيروايز" الهندية اليوم أن الاتحاد للطيران قد وافقت على الاكتتاب في أسهم جديدة تصل إلى 27,263,372 سهماً في شركة "جيت إيروايز" بسعر 754.74 روبية هندية للسهم الواحد. وتبلغ قيمة هذا الاستثمار في حصص الملكية ما يصل إلى 379 مليون دولار أمريكي، وسوف يثمر عن امتلاك الاتحاد للطيران لنسبة 24 في المائة من أسهم رأس المال التي تم زيادتها بشركة جيت إيروايز.   

ويتضمن الاتفاق في إطاره العام التزام الاتحاد للطيران بضخّ ما يصل إلى 220 مليون دولار أمريكي في شركة جيت إيروايز بهدف بناء وتعزيز شراكة واسعة النطاق بين الناقلتين.  

ويتضمن هذا الالتزام قيام الاتحاد للطيران بدفع 70 مليون دولار أمريكي لشراء ثلاث فترات مخصصة (الحيز الزمني) لانتظار وهبوط الطائرات في مطار لندن هيثرو من شركة جيت إيروايز في إطار اتفاقية البيع وإعادة التأجير التي تم الإعلان عنها في 27 فبراير/شباط 2013، علماً بأن شركة جيت إيروايز تستمر في تشغيل رحلاتها إلى لندن باستخدام هذه الفترات. 

وإلى جانب ذلك، سوف تستثمر الاتحاد للطيران مبلغ 150 مليون دولار أمريكي للحصول على حصة الأغلبية في برنامج الولاء "جيت بريفليج" التابع لشركة جيت إيروايز شريطة الحصول على الموافقات التنظيمية والمؤسسية والتوصل إلى الاتفاقيات التجارية النهائية التي من المتوقع إنجازها خلال الستة أشهر المقبلة.     

وبموجب هذه الشراكة الاستراتيجية، التي سوف تكون مرهونة بالحصول على كافة الموافقات التنظيمية وموافقة حاملي الأسهم، سوف يصبح بمقدور الشركتين التوسُع تدريجياً في نطاق عملياتهما التشغيلية وتوفير خطوط جديدة بين الهند وأبوظبي، بما يكفل إتاحة المزيد من الخيارات أمام المسافرين في كلا البلدين. وسوف ينتج عن هذه الشراكة شبكة وجهات مجمّعة تصل إلى 140 وجهة، إلى جانب قيام جيت إيروايز بتأسيس مركز لعملياتها في منطقة الخليج العربي انطلاقاً من العاصمة الإماراتية أبوظبي ولاسيما مع التوسع في نطاق وصول الشركة الهندية بفضل استفادتها من شبكة الوجهات العالمية المتنامية للاتحاد للطيران. 

وسوف يتيح ذلك للمسافرين من 23 مدينة في الهند إمكانية الاستفادة من رحلات الربط المباشر المتجهة إلى مختلف الوجهات الدولية. كما سيتم توفير رحلات جديدة عبر المراكز التشغيلية لشركة جيت إيروايز في مطاراتها بالمدن الكبرى في الهند بما يكفل تعزيز عملياتها الحالية في تلك المطارات. وتهدف شركة جيت إيروايز من ذلك إلى الاستمرار في تطوير مطارات دلهي ومومباي التي تمثل مراكزها التشغيلية الرئيسية وإلى ربطها بالوجهات في آسيا وأوروبا ومختلف المناطق بالعالم.  

وقد كشف النقاب عن تفاصيل هذا الاستثمار الاستراتيجي كلُُ من جيمس هوجن، و ناريش جويال.

وبهذا الصدد، أفاد جيمس هوجن بالقول "يسعدنا الوصول إلى هذه المرحلة الهامة في الهند مع شركة جيت إيروايز وتحدونا الثقة بأن هذه الشراكة سوف توفر منافع وفرصاً لا حصر لها لتحقيق النمو على الصعيد العالمي لكلا الشركتين".

وأضاف "من المتوقع أن يؤدي هذا الاستثمار إلى تحقيق نمو فوري في العائدات إلى جانب الفرص العديدة لتحقيق وفورات التكلفة، حيث تشير تقديراتنا المبدئية إلى تحقيق مساهمة في العائدات تبلغ مئات الملايين من الدولارات لكلا الشركتين على مدار الخمس سنوات القادمة". 

وعقّب بالقول "تمثل السوق الهندية جزءاً محورياً في نموذج العمل الذي نتبعه والقائم على النمو المتساوق مع الشراكات والاستثمارات في حصص الملكية. وسوف يسمح لنا هذا الاتفاق بالتنافس بصورة أكثر فعالية في واحدة من أكبر وأسرع الأسواق نمواً في العالم".

واختتم هوجن حديثه قائلاً "نتطلع قدماً للتعاون مع شركة جيت إيروايز وأن نعمل سوياً بصورة بنّاءة مع حاملي أسهم جيت إيروايز لبناء شركة طيران مستدامة وتتمتع بالتنافسية والربحية".

من جانبه، أفاد جويال بالقول "أودّ أن أتوجه بالشكر إلى حكومة الهند، ولاسيما وزارات الطيران المدني، والتجارة والصناعة، والمالية، على بُعد نظرهم وقيامهم بإجراء الإصلاح التاريخي الذي يسمح بدخول الاستثمار الأجنبي المباشر إلى قطاع الطيران المدني في الهند. فلا ريب أن ضخّ الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع المحلي سوف يثمر عن تحسين الأوضاع الاقتصادية لقطاع الطيران، وزيادة أعداد المسافرين في مطاراتنا وإيجاد المزيد من فرص العمل".

وقال جويال "يسعدني للغاية أن ندخل في شراكة مع الاتحاد للطيران التي تتشارك معنا فلسفتنا التشغيلية وثقافتنا القائمة على التركيز على العميل، ولا يراودني أدنى شك بأن الشراكة مع الاتحاد للطيران سوف تكون حالة مربحة لكافة الأطراف المعنية، ولاسيما لضيوفنا الكرام الذين سيتوفر لهم اليوم إمكانية الوصول إلى شبكة عالمية أوسع نطاقاً".

وأضاف "سوف تؤدي هذه الصفقة إلى تعزيز ميزانية جيت إيروايز، والأهم أنها سوف تؤسس لمحاور جديدة لتحقيق الأرباح في المستقبل، بما يسهم في الإسراع بعودتنا إلى عهد الربحية المستدامة والسيولة".

ومن المحاور الأساسية التي تتضمنها هذه الشراكة واسعة النطاق إقامة علاقات المشاركة بالرمز بصورة موسعة على رحلات الشركتين، مع استفادة المسافرين من حقوق "اكتساب واستبدال الأميال" بصورة متبادلة عبر برامج الولاء التابعة لكل من الشركتين.

ومن المتوقع أن تؤدي اتفاقية المشاركة بالرمز المقترحة إلى توسيع نطاق وصول الاتحاد للطيران إلى سوف السفر الهندية التي تشهد نمواً مطرداً، بما يضفي مزيداً من المسافرين إلى وجهات الاتحاد للطيران في الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وأوروبا، كما تكفل الاتفاقية تزويد المسافرين عبر شبكة جيت إيروايز بإمكانية الوصول إلى شبكة عالمية واسعة النطاق. 

وتشير التقديرات إلى أن حجم سوق السفر بالهند سوف ينمو إلى نحو 42 مليون مسافر على مدار السنوات الخمس المقبلة، بمعدل نمو يصل إلى 10 في المائة سنوياً، ولاسيما مع تزايد أعداد الطبقة المتوسطة الهندية، التي تمثل الجانب الأكبر من الطلب على خدمات السفر الجوي، والتي يتوقع أن تصل أعدادها إلى 200 مليون فرد على مدار السنوات الثماني المقبلة. 

وتوفر الاتحاد للطيران في الوقت الحالي خدمة الرحلات إلى تسع وجهات في الهند تشمل كل من دلهي، وتشيناي، ومومباي، وكوزيكود، وثيروفانانثابورام، وحيدر آباد، وبنغالور، وأحمد آباد، وكوتشي، بإجمالي رحلات يصل إلى 59 رحلة أسبوعياً.  

وسوف تساهم هذه الشراكة كذلك في تحقيق نمو كبير في أعداد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي، إلى جانب زيادة حركة المسافرين عبر مركزي التشغيل الرئيسيين لشركة جيت إيروايز في كل من مطار مومباي ومطار دلهي الدوليين. 

وسوف تُستمد المنافع الرئيسية المتحققة لكلا الشركتين من التآزر والتعاون في مختلف مجالات العمل إلى جانب الاستفادة من وفورات التكلفة في العديد من المجالات التي تشمل عمليات شراء طائرات الأسطول، والصيانة، وتطوير المنتجات، والتدريبات.  

وإلى جانب ذلك، سوف تعمل الشركتان سوياً على استكشاف فرص الاستفادة من المشتريات المشتركة سواءً للوقود، أو المعدات أو إمدادات تموين الطائرات، إلى جانب الخدمات الخارجية مثل التأمين والدعم الفني. 

ومن بين المجالات الأخرى التي يشملها التعاون توفير التدريبات المشتركة للطيارين وأطقم الضيافة الجوية ومهندسي الطائرات إلى جانب توفير خدمات الصيانة للأنواع الشائعة من الطائرات ودمج برامج الولاء لكلا الشركتين.

ومن المقرر أن يتم تأسيس مكتب مشترك لإدارة المشروع من أجل ضمان تحقيق كافة المنافع التي تثمر عنها أوجه التآزر والتعاون بين الشركتين. 

وتجدر الإشارة إلى أن المسؤولية عن جانب كبير من العمليات والتحكم الفعلي سوف يظل ضمن نطاق اختصاص الجانب الهندي، حيث سيبقى السيد جويال في منصب الرئيس غير التنفيذي مع حيازته لنسبة 51 في المائة من الشركة.